Thursday, 18 October 2012


العناية بالطفل وتربيته عند ابن سينا  

   
ملخص البحث  
   خصص ابن سينا  في الكتاب الأول من كتاب القانون في الطب فصلا خاصا للحديث عن تربية الأطفال وأمراضهم، وقد سماه التعليم الأول في التربية، وقسمه إلى أربع مقالات. في المقالة الأولى تناول بالحديث عن تدبير المولود كما يولد إلى أن ينهض. في حين أنه بحث في المقالة الثانية عن الإرضاع، وفي ذلك ألح على أن يرضع الطفل لبن أمه ما أمكن فإنه أشبه الأغذية بجوهر ما سلف من غذائه وهو في الرحم. ثم تحدث عن موضوع الفطام، وأكد على أن يكون تدريجيا. المقالة الثالثة تتحدث عن بعض أمراض الطفولة وضرورة الوقاية منها. المقالة الرابعة تتناول تدبير الطفل وتربيته حتى سن البلوغ، وفيه يستعرض ابن سينا فصول التربية النفسية للأطفال وفق أحسن الطرق التربوية المعروفة حاليا. أما في كتابه الأرجوزة في الطب، فقد خصص ابن سينا قسما خاصا تناول الحديث فيه عن أصول تربية الطفل وتنشئته في مراحل نموه المختلفة؛ بدءا بالحياة الجنينية ثم الإرضاع وحتى مراحل متقدمة من حضانته.
    هدف هذا البحث هو التعرض لأهم مفاهيم تربية الطفل والعناية به وذلك كما وردت في مؤلفات ابن سينا، وإظهار مدى مساهماته وإنجازاته في هذا المجال.  
مقدمة:  
   ابن سينا هو أبو علي الحسين ابن عبد الله الملقب بالشيخ الرئيس. ولد ابن سينا سنة 980 ميلادية في قرية أفشنة قرب بخارى في تركستان أو ما يعرف حاليا بجمهورية أزبكستان. وقد حفظ القرآن عندما بلغ من العمر عشر سنين. وعندما بلغ من العمر واحدا وعشرين عاما غادر بخارى ليقضي باقي عمره متنقلا بين مختلف المدن الفارسية. ولما توفي سنة 1037 ميلادية كان يعد وقتئذ أحد عباقرة الفلسفة في الإسلام، وفي الطب فقد وضع في مصاف جالينوس حيث أطلق عليه لقب جالينوس الإسلام. وبسبب شهرته الواسعة فقد تسابق للاحتفال بذكراه عدة شعوب، والأتراك هم أول من احتفلوا بذكراه، عندما أقاموا عام 1937 مهرجانا ضخما بمناسبة مرور تسعمائة سنة على وفاته. ثم حذا حذوهم العرب والفرس حيث أقيم مهرجانان للاحتفال به في كل من بغداد عام 1952 ثم في طهران عام 1954. وفي عام 1978 دعت منظمة اليونسكو كل أعضاءها للمشاركة في احتفال إحياء ذكرى مرور ألف عام على ولادة ابن سينا، وذلك اعترافا بمساهماته في مجال الفلسفة والطب. وبالفعل فقد استجاب كل أعضاء المنظمة وشاركوا في الاحتفال الذي أقيم عام 1980.
    ألف ابن سينا 276 مؤلفا، كلها كتبت بالعربية باستثناء بضع مؤلفات صغيرة كتبها بلغته الأم الفارسية. إلا أنه وللأسف فقد فقدت أكثر هذه المؤلفات ولم تصل إلينا. ويوجد حاليا 68 مؤلفا منتشرا بين مكتبات الشرق والغرب.
    كتب ابن سينا في كل فروع العلم التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، إلا أنه أكثر ما اهتم به هو الفلسفة والطب. وبعض المؤرخين المعاصرين يعتبرونه فيلسوفا أكثر منه طبيبا، إلا أن آخرين يعتبرونه أمير الأطباء في القرون الوسطى. وقد صنف بعضهم مؤلفات ابن سينا وفق ما تحويه فكانت كالتالي:
    43 مؤلفا في الطب، 24 مؤلفا في الفلسفة، 26 مؤلفا في الطبيعيات، 31 مؤلفا في علوم الدين، 23 مؤلفا في علم النفس، 15 مؤلفا في الرياضيات، 22 مؤلفا في المنطق، 5 مؤلفات في علوم تفسير القرآن. بالإضافة لعدة رسائل في الزهد والعشق والموسيقى وبعض القصص.  
كتاب القانون في الطب:  
  يعتبر أكثر مؤلفات ابن سينا أهمية في الطب، وقد كتبه بالعربية، ووصفه أحد الأطباء الغربيين وهو William Osler بأنه أشهر كتاب طبي على الإطلاق. ويعد هذا الكتاب فريدا من نوعه، إذ يمثل وثيقة تحوي كل علوم الطب منذ أقدم الأزمنة (كالطب الفرعوني والإغريقي والهندي) وحتى عصر ابن سينا. وتميز هذا الكتاب بعرضه مواضيع الطب وفق خطة منهجية قريبة جدا لما تتبعه الكتب الطبية المدرسية الحديثة، خصوصا فيما يتعلق بطريقة سرد الأمراض من حيث التعرض لتصنيف الأمراض ثم ذكر أسبابها وأعراضها وعلاماتها وسرايتها، ثم  ذِكْر علاجها  وإنذارها. ويمكننا القول بأن حسن ترتيب كتاب القانون فضلا على شموليته جعلاه الأكثر انتشارا في الأوساط العلمية الطبية في كل من الشرق والغرب وذلك حتى أواخر القرن السابع عشر.
    لقد عرف الغرب كتاب القانون من خلال الترجمة اللاتينية له التي قام بها جيرارد الكريموني وذلك في القرن الخامس عشر.  وترجم أيضا إلى اللغة العبرية وطبع عدة مرات آخرها كان في بداية القرن التاسع عشر. بقي كتاب القانون قيد الاستعمال خاصة في جامعة لوفيان ومومبلييه وذلك حتى أواخر القرن السابع عشر. وقد ورد في المجلة التي تصدرها اليونسكو، في عدد تشرين الأول من عام 1980، أن كتاب القانون ظل قيد الاستخدام في جامعة بر وسل وذلك حتى عام 1909.
    قام كثير من الأطباء المسلمين بوضع شروحات لكتاب القانون، والبعض منهم قام باختصاره. وأشهر تلك الاختصارات كتاب الموجز في الطب الذي كتبه ابن النفيس الدمشقي الذي توفي عام 1288.
    ابتدأ ابن سينا كتابه القانون بتعريفه للطب قائلا: " الطب علم يتعرف منه أحوال بدن الإنسان من جهة ما يصح ويزول عن الصحة ليحفظ الصحة حاصلة ويستردها زائلة".
    يتألف كتاب القانون من خمسة كتب:
    الكتاب الأول: يبحث في تعريف الطب ويشرح أغراضه، كما يتكلم فيه عن الأمزجة والأخلاط وتشريح الجسم ووظائف الأعضاء. وقد ورد فيه ذكر لبعض الأمراض وأسبابها وعلاجها.
    الكتاب الثاني: وهو خاص بعلم العقاقير، أو الأدوية المفردة، ويحتوي عددا كبيرا من النباتات الطبية أكثرها فارسي المنشأ، وبعضها من أصل يوناني أو هندي أو صيني أو عربي.
    الكتاب الثالث: تكلم فيه عن الأمراض التي تصيب أعضاء الجسم المختلفة، وذكر أسبابها وأعراضها وعلاجها وأحيانا إنذارها.
    الكتاب الرابع: تحدث فيه عن عدة مواضيع، كالكسور والخلوع وبعض الحمات كالحصبة والجدري، وتحدث في القسم الأخير من هذا الجزء عن السموم ومضاداتها.
    الكتاب الخامس: تحدث فيه عن الأدوية المركبة أو ما كان يعرف بالأقرباذين. وقد ورد في هذا الجزء ذكر لتحضير ما ينوف عن ثمانمائة دواء مركب.
    خصص ابن سينا  في الكتاب الأول من كتاب القانون في الطب فصلا خاصا للحديث عن تربية الأطفال وأمراضهم، وقد سماه التعليم الأول في التربية، وقسمه إلى أربعة مقالات. في المقالة الأولى تناول بالحديث عن تدبير المولود منذ أن يولد إلى أن ينهض. في حين أنه بحث في المقالة الثانية عن الإرضاع، وفي ذلك ألح على أن يرضع الطفل لبن أمه ما أمكن فإنه أشبه الأغذية بجوهر ما سلف من غذائه وهو في الرحم. ثم هو تحدث عن موضوع الفطام، وأكد على أن يكون تدريجيا. المقالة الثالثة تتحدث عن بعض أمراض الطفولة وضرورة الوقاية منها. المقالة الرابعة تتناول تدبير الطفل وتربيته حتى سن البلوغ، وفيه يستعرض ابن سينا فصول التربية النفسية للأطفال وفق أحسن الطرق التربوية المعروفة حاليا.
الفصل الأول في تدبير المولود كما يولد إلى أن ينهض:
    يشير ابن سينا في هذا الفصل إلى أنه حالما يولد المولود يبادر إلى قطع سرته فوق أربع أصابع، ثم تربط بصوف نقي. ثم ينصح ابن سينا بغسل جسم المولود بماء فاتر. يقول في ذلك: "ثم تغسله بماء فاتر، وتنقي منخريه دائما بأصابع مقلمة الأظفار، وتقطر في عينيه شيئا من الزيت ويدغدغ دبره بالخنصر لينفتح، ويتوقى أن يصيبه برد". وفيما يتعلق بطريقة إلباس الطفل الوليد، يشير ابن سينا إلى نقطة هامة جدا في قضية التقميط Swaddling والتي تعتبر حاليا حجر الزاوية في مجال الوقاية من حدوث خلع الورك الولادي أو معالجته، حيث يجب أن لا يقمط الطفل على نحو مشدود خصوصا بالنسبة للطرفين السفليين إذ يجب أن يتركا بوضعية الثني، وعدم شدهما لأخذ وضعية الاستقامة والتي بدورها تؤهب أو تفاقم حدوث خلع الورك الولادي. يقول ابن سينا: "وإذا أردنا أن نقمطه فيجب أن تبدأ القابلة وتمس أعضاءه بالرفق فتعرّض ما يستعرض وتدق ما يستدق وتشكل كل عضو على أحسن شكله كل ذلك بغمز لطيف بأطراف الأصابع ويتوالى في ذلك معاودات متوالية… ثم تفرش يديه وتلصق ذراعيه بركبتيه". بعد ذلك يصف ابن سينا البيت الملائم للطفل الوليد فيشير إلى أنه يجب أن يكون معتدل الهواء ليس ببارد ولا حار، ويجب أن يكون البيت إلى الظل والظلمة ما هو لا يسطع فيه شعاع غالب، ويجب أن يكون رأس الطفل في مرقده أعلى من سائر جسده، ويحذر أن يلوي مرقده شيئا من عنقه وأطرافه وصلبه. كما يؤكد ابن سينا على إحمامه بالماء المعتدل صيفا وبالمائل إلى الحرارة الغير لاذعة شتاء، كما أن أصلح وقت يغسل ويستحم به هو بعد نومه الأطول، وقد يجوز أن يغسل في اليوم مرتين أو ثلاثة، وأن ينقل بالتدريج إلى ما هو أقرب إلى الفتور إن كان الوقت صيفا، وأما في الشتاء فلا يفارقن به الماء المعتدل الحرارة وإنما يحمم مقدار ما يسخن بدنه. ويجب أن ينشف بخرقة ناعمة ويمسح برفق ويضجع أولا على بطنه ثم على ظهره.  
الفصل الثاني في تدبير الإرضاع والنقل:  
   في مجال إرضاع الطفل الوليد يشير ابن سينا إلى ما يعتبر اليوم أحد أهم أساسيات إرضاع الطفل الوليد، إذ يشير إلى أنه يجب بذل كل المحاولات لأن يرضع الوليد من لبن أمه، حيث أنه، وكما يعلل ابن سينا، أشبه الأغذية بجوهر ما سلف من غذائه وهو في الرحم.  ويبين ابن سينا أنه قد صح بالتجربة أن إلقام الطفل حلمة أمه عظيم النفع جدا في دفع ما يؤذيه، كما أنه يفضل أن يلعق الوليد عسلا ثم يرضع. يقول ابن سينا: "من الواجب أن يلزم الطفل شيئين نافعين أيضا لتقوية مزاجه أحدهما التحريك اللطيف والآخر الموسيقى والتلحين الذي جرت به العادة لتنويم الأطفال وبمقدار قبوله". في حالة وجود ما يمنع من تلقي الوليد حليب والدته يبين ابن سينا إلى أنه ينبغي أن يختار له مرضعة تنطبق عليها شروط معينة، بعضها في السن وبعضها في السحنة وبعضها في الأخلاق وبعضها في هيئة ثديها وبعضها في كيفية لبنها وبعضها في مقدار مدة ما بينها وبين وضعها وبعضها من جنس مولودها. أما فيما يتعلق بشرط سنها فيشير ابن سينا أن أفضل سن هو ما بين خمس وعشرين سنة إلى خمس وثلاثين سنة فهو سن الشباب وسن الصحة والكمال. أما شروط سحنتها وتركيبها فيجب أن تكون حسنة اللون قوية العنق والصدر واسعته، عضلانية صلبة اللحم متوسطة في السمن والهزال، لحمانية لا شحمانية. وأما في أخلاقها فأن تكون حسنة الأخلاق محمودتها، بطيئة عن الانفعالات النفسانية الرديئة من الغضب والغم والجبن وغير ذلك فإن جميع ذلك يفسد المزاج. وأما في هيئة ثديها فأن يكون ثديها مكتنزا عظيما وليس مع عظمه بمسترخ، ولا ينبغي أيضا أن يكون فاحش العظم، ويجب أن يكون معتدلا في الصلابة واللين. وأما في كيفية لبنها فأن يكون قوامه معتدلا   ومقداره معتدلا ولونه إلى البياض لا كمد ولا أخضر ولا أصفر ولا أحمر، ورائحته طيبة وطعمه إلى الحلاوة لا مرارة فيه ولا ملوحة ولا حموضة، ولا يكون رقيقا سيالا ولا غليظا جدا جبنيا، ولا كثير الرغوة. وقد يجرب قوامه بالتقطير على الظفر فإن سال فهو رقيق، وإن وقف عن الإسالة من الظفر فهو ثخين. بعد هذا يوضح ابن سينا حقيقة لا زال لها أهميته في مسألة إرضاع الوليد؛ وهي مسألة الفطام وهو ما تلح عليه كل المراجع الطبية الحديثة والتي تؤكد أنه لا شيء على الطفل أضر من الفطام المفاجئ، وقد ذكر ابن سينا هذه الحقيقة عندما قال أنه يجب أن يكون الفطام تدريجيا لا دفعة واحدة.
    أما فيما يتعلق بنهوض الطفل وتحركه، يقول ابن سينا في ذلك: "فإذا أخذ ينهض ويتحرك فلا ينبغي أن يمكّن من الحركات العنيفة ولا يجوز أن يحمل على المشي أو القعود قبل انبعاثه إليه بالطبع فيصيب ساقيه وصلبه آفة … وينحّى عن وجهه الخشب والسكاكين وما أشبه ذلك مما ينخس أو يقطع".  
الفصل الثالث في الأمراض التي تعرض للصبيان وعلاجاتها:  
  في هذا الفصل يتعرض ابن سينا بالحديث عن بعض الأمراض التي يصاب بها الطفل الوليد مع ذكر علاجاتها. من ذلك تحدث ابن سينا مثلا عن أورام تعرض للرضع في اللثة عند نبات الأسنان، وأورام تعرض لهم في ناحية اللحيين، وهي في الحقيقة ما يعرف اليوم بالتهاب العقد اللمفاوية والذي يحدث في العقد اللمفاوية تحت الفكية. ثم هو يشير إلى علاج ذلك باستخدام بعض الدهون والعسل. ثم يتعرض ابن سينا بالحديث عن إصابة الوليد بما كان يسمى وقتئذ باستطلاق البطن أو ما يسمى حديثا بالإسهال، فهو يبين أنه قد يحدث ذلك عند بزوغ الأسنان، وقد أوضح أن الإصابة الخفيفة لا تحتاج إلى علاج مطلقا، أما في الحالات الشديدة فلا بد من علاجها، وهذا الأمر هو قريب جدا لما يطبق اليوم. وقد وصف لعلاج الإسهال أدوية عديدة أكثرها نباتية مثل بزر الكرفس والكمون وأصل السوسن وغيرها من الأدوية النباتية والتي كانت شائعة الاستعمال قبل عصر الصادات Antibiotics. ثم ذكر أيضا حالات الإمساك التي قد يصاب بها الوليد وذكر له عدة علاجات.  وفي حالة إصابة الوليد بالكزاز ينصح ابن سينا هنا باستخدام دهن البنفسج وحده أو مضروبا بشيء من الشمع المصفى، أما إذا ترافق الكزاز بسعال وزكام فيعالج بتلطيخ اللسان بالعسل ثم يغمز على أصل لسان الوليد ليتقيأ بلغما كثيرا فيتعافى.
    ويشير ابن سينا إلى أنه قد يصاب الطفل الوليد بسوء التنفس وهو ما يسمى اليوم بمرض الربو أو متلازمة الكرب التنفسي Respiratory distress syndrome، ويصف لذلك علاجات مختلفة كبزر الكتان والعسل. أما إذا أصيب بالقلاع Aphthus، فيعالج بالبنفسج المسحوق وحده أو مخلوطا بورد وقليل زعفران أو بالخرنوب وحده. أما الإصابة بسيلان الأذن فينصح باستخدام صوفة مغموسة بشراب العفص مع الزعفران.
    في هذا الفصل يذكر ابن سينا أيضا أنه قد يصاب الأطفال في هذا السن بالماء في الرأس وهو ما يعرف حاليا باستسقاء الرأس Hydrocephalus وسلاق الأجفان والحميات، ويذكر عدة علاجات لها. ثم يتعرض بالحديث لوصف حالة المغص والتي تعتبر حاليا من أكثر الشكايات شيوعا عند الأطفال الوليدين، يقول في ذلك: "وربما عرض لهم مغص فيلتوون ويبكون فيجب أن يكمد البطن بالماء الحار والدهن الكثير الحار بالشمع اليسير". بعد ذلك يتحدث ابن سينا عن إصابة الأطفال بمرض الجدري، إلا أنه لم يذكره بهذا الاسم، بل وصفه بأنه مرض يتظاهر بشكل بثور سوداء تظهر في البدن وقال عنه إنه مرض قتال. وقد أشار أيضا إلى أن كثرة البكاء عند الأطفال قد تسبب نتو السرة أو الفتوق، ونصح لعلاجها باستخدام المواد القابضة. أما الفواق فنصح باستخدام جوز الهند مع السكر، والقيء المبرح باستخدام القرنفل.
    في نهاية هذا الفصل يشير ابن سينا إلى إمكانية أن يتعرض الصبي لأحلام تفزعه في نومه، ويعزوه لفساد الطعام في المعدة، ويعالجه بإلعاقه العسل. أما خروج المقعدة أو ما يسمى حاليا بهبوط الشرج Rectal prolapse فينصح لعلاجه باستخدام مغاطس مكونة من قشور الرمان والآس الرطب وجفت البلوط والورد اليابس والشب اليماني والعفص.  
الفصل الرابع في تدبير الأطفال إذا انتقلوا إلى سن الصبا:  
    هذا الفصل يتعامل مع التكوين الخلقي والسلوكي للطفل، وفيه أيضا يستعرض فصول التربية النفسية للأطفال على أحسن الطرق التربوية. يؤكد ابن سينا في هذا الفصل على ضرورة مراعاة نفسية الطفل بحيث لا يصيبه غضب شديد أو خوف شديد أو غم أو سهر، ويبين أن في ذلك منفعتان؛ أولاهما في نفسه بأن ينشأ من الطفولة حسن الأخلاق ويصير ذلك له ملكة لازمة، والثانية لبدنه فإنه كما أن الأخلاق الرديئة تابعة لأنواع سوء المزاج فكذلك إذا انحرفت عن العادة استتبعت سوء المزاج المناسب لها، ففي تعديل الأخلاق حفظ الصحة للنفس والبدن جميعا. ثم يحدد ابن سينا أوقات حمام الطفل ولعبه فيقول: "وإذا انتبه الصبي من نومه فالأحرى أن يستحم ثم يخلى بينه وبين اللعب ساعة، ثم يطعم شيئا يسيرا ثم يطلق له اللعب الأطول ثم يستحم ثم يغذى، ويجتنبون ما أمكن شرب الماء على الطعام".
    عندما يبلغ الطفل ست سنين يرى ابن سينا أن ذلك هو الوقت المناسب لتأديب الطفل وتعليمه، ويرى أيضا أنه يجب أن يدرّج في ذلك، ولا يحكم عليه بملازمة الكتاب كرة واحدة، وفي هذا السن أيضا ينقص من إحمامهم ويزاد في تعبهم قبل الطعام.
    بالرغم من تخصيص ابن سينا هذه الفصول الأربعة للحديث عن تربية الأطفال وتدبيرهم، فإننا كثيرا ما نتلمس في باقي أجزاء كتاب القانون بعض النصائح النفيسة والإرشادات الهامة لعلاج بعض الحالات المستعصية كما هو الحال في حالة علاج التبوال الليلي في الفراش، حيث يركز فيه على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية للطفل المصاب.  
الأرجوزة في الطب 
ينسب لابن سينا عدة أراجيز في الطب، أشهرها الألفية، علما أن عدد أبياتها يتراوح بين 1326 – 1334. وتعتبر هذه الأرجوزة مختصرا لكتاب القانون في الطب، يسهل على طلاب الطب قراءتها وحفظها.
وقد وضعت عدة شروحات لهذه الأرجوزة، أشهرها التي وضعها العالم الفيلسوف ابن رشد والذي توفي سنة 595 هـ – 1198 م. وترجمت هذه الأرجوزة إلى اللغتين اللاتينية والعبرية. 
قسّم ابن سينا أرجوزته إلى قسمين؛ الأول نظري، والثاني عملي. وابتدأ
الأرجوزة بتعريفه للطب قائلا:  
 من ســبب في بدن منذ عرض

 الطـب حفظ صحة برء مرض
كما أن هناك أرجوزة ثانية يتراوح عدد أبياتها بين 118 – 146 بيتا، تحدث فيها عن حفظ الصحة في الفصول الأربعة، ومطلعها:  
           ولم يزل بالله مستــــــعينا
           اسمع صحيح  الطب بالإســـناد

          يقول راجي ربه ابن ســــينا
          يا ســائلي عن صحة الأجساد
في القسم العملي من الأرجوزة الأولى تحدث ابن سينا عن تدبير الطفل في مراحل نموه المختلفة:  
أولا- في بطن أمه:  
                كي لا يُصيبَ آفةً في جسمه
                كي لا ترى الفسادَ في شهوتها
                ذاك الذي يكون منه الطفـــل
                بل بالبرود والتطافي اقصدهـــا
                بل  بتلطف لـــه عامـلها     

        الطفـل يحفـظ ببطـن أمــــه
        فاحتط على الحامل في معدتها
        ويُصلَحُ الـــدمُ ويُنْقــَى الفضْلُ

         إن هاجها الدمُ فلا تَفْصِدْها
        أو هــاجها خلط  فلا تُسهلها 
  
ثانيا- في تدبير المخاض:
 
                فشُب أمورَ وضْغِها بسهلها
                وما يلي الحملَ من الأقطار
                ولا يكون عند وضع تعبُ
                وأحسِها من مرق دهين
                أو روعةً أو صرخةً أو ضربهْ
                طبيخ تمر فيه ماء حُلبةِ
                تمد رجليها بغير حَنّهْ      
                عاصرة لبطنها بحكمه  
                فأسقها أقرِصةً من كهربا
                فأسقها أقرصةً من مرّ  
                فاستعملِ التبخير بالمحلل   
                ومثـلِ  كبريت ومثـل حنظلِ  

        فإن دنا وقتٌ لوضع حملها
        الدلكُ في الحمام للأخصار
        بالدُهن كيما يستلين العصبُ
        واجعل غذاءها من السمين
        واحذر عليها صيحةً أو وثبهْ
        وأسقِها في وضعها من شِدةِ
        واجعل لها قابلةً ذي فطنهْ  
        ثم إذا تُقيمها  بمرّه
        إن سال منها زائد من الدما
        أو لم يَسِلْ منها دم من ضُرّ
        وإن مشيمةً بها لم تنزلِ
        كالمرّ والقطران أو كـــالأبهلِ  
 

ثالثا- في اختيار الظئر (المرضع):

 
في سنّها من متوسطاتِ  
مزاجها يقرب من معتدل 
نقيةِ الرأس مع العينين     
صحيحةِ الأعضاء والمفاصل
في رقة وليس بالكثيف      
لا منتنٌ متصلٌ إذْ يسكبُ
والسـمكِ الرَطْب مع  السمين

         واختر له المرضع من فتاةِ  
         لحمية ليس بها من رَهَلِ     
         جسيمة عظيمةِ الثديين     
         سالمة من كل ضرّ داخِلِ    
         ذاتِ لِبان ليس باللطيف     
         أبيضُ لون حلوُ طعم طيبُ   
         وغـذّهـا  بالحلو والدهين              

رابعا- في تدبير الطفل في حضانته:

 
حتى ترى صلابةً في جلده  
ووسّط الشدَّ على قماطه   
ولا تمانعه زمانا فيحمْ       
يمنعه المنام أو يؤرقهْ         
مهدا وطيئا يُرِه الظلاما     
إن منع الضُرّ من المنام      
كيما يرى النجوم والسماء 
لكي تُغريه على الإبصار   
كيما تغريه على التكليم   
وامسح به لسانه وادلكه    
وكَندر وخِلّة في فيه        
من سدّة في الأنف أو تُصفيه
وصوتِه ومطلقٌ أنفاسه      
حتى تراه يفعةً قد اعتلا     
فــلا  تُقابلـه لـه بجـذبِ

          أُدهنه بالقابضِ عند شدّه 
          وحمّهُ تُنْظِفْهُ من أخلاطه     
          ولا تُرضّعه كثيرا يُتّخمْ      
          ولا تعامله بشيء يقلقهْ    
          ألزمه إن أردت أن يناما  
          وامزج له الخشخاش بالطعام
          ألزمه في يقظته الضياء      
          أكثر له الألوان بالنهار      
          ناغيه بالأصوات في تعليم        
          ألْعِقه من عسل أو حنّكه  
          واجعل قليل ربَّ سوس فيه
          واسعطه من هذا لكي تشفيه 
          لأن هذا مصلحٌ إحساسِه   
          وامنعه أن يُفصد أو أن يُسهلا 
          وما اعتــرى  من ورم أو حَبّ

آراء ابن سينا في التربية:

  لقد أسهم ابن سينا من خلال كتابه السياسة في وضع قواعد التربية الإسلامية، وله في ذلك آراء فلسفية وتربوية هامة يجب عدم إغفالها. يقول في ذلك: "ينبغي البدء بتعلم القرآن بمجرد تهيؤ الطفل للتلقين جسميا وعقليا، وفي الوقت نفسه يتعلم حروف الهجاء ويلقن معالم الدين، ثم يروي الصبي الشعر مبتدأ بالرجز ثم بالقصيدة، لأن رواية الرجز وحفظه أيسر إذ أن بيوته أصغر ووزنه أخف، على أن يختار من الشعر ما قيل في فضل الأدب ومدح العلم وذم الجهل وما حث على بر الوالدين واصطناع المعروف وإكرام الضيف. فإذا فرغ الصبي من حفظ القرآن وألمّ بأصول اللغة ينظر عند ذلك في توجبهه إلى ما يلائم طبيعته واستعداده". أي أنه بعد أن يفرغ الصبي من تعلم القرآن وحفظ أصول اللغة ينظر بعد ذلك إلى ما يراد أن تكون صناعته ويوجه إليها، على أن يعلم مربي الصبي أن ليس كل صناعة يرومها الصبي ممكنة له مواتية، بل ينظر إلى ما يشاكل طبعه وما يناسبه. فإن أراد الكتابة مثلا أضاف إلى دراسة اللغة دراسة الرسائل والخطب ومناقلات الناس ومحاوراتهم وما شابهها.
    إن هذا المبدأ التخصصي والذي نصح به ابن سينا بعد الثقافة الخلقية والدينية هو نفس ما ينادى به اليوم في التربية الحديثة حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار ميول الطفل وتوجهاته لكي يكون مبدعا في دراسته ومتوفقا في مهنته المستقبلية.
    ومن جهة أخرى فقد وجه ابن سينا الأنظار إلى الصفات السلوكية والخلقية التي على المدرس أن يتمتع بها إذ أنه يجب أن يكون قدوة حسنة لمن يعلمهم. يقول ابن سينا: "ينبغي أن يكون مؤدب الصبي عاقلا ذا دين، بصيرا برياضة الأخلاق، حاذقا بتخريج الصبيان، وقورا رزينا غير كزّ ولا جامد، حلوا لبيبا ذا مروءة ونظافة ونزاهة". ولم ينس ابن سينا التنبيه إلى ضرورة النظر إلى أقران الصبي، إذ أنه كثيرا ما يتعلم منهم، لذلك فهو يرى أن يحاط الصبي مع من هم حسنة آدابهم، مرضية عاداتهم كما قال لأن الصبي عن الصبي ألقن، وهو عنه آخذ وبه آنس. ثم يقول: "والمحادثة تفيد انشراح العقل، وتحل منعقد الفهم، لأن كل واحد من أولئك إنما يتحدث بأعذب ما رأى وأغرب ما سمع فتكون غرابة الحديث سببا للتعجب منه وسببا لحفظه وداعيا إلى التحدث، ثم إنهم يتوافقون ويتعارضون ويتقارضون الحقوق، كل ذلك من أسباب المباراة والمباهاة والمساجلة والمحاكاة، وفي ذلك تهذيب لأخلاقهم وتحريك لهممهم وتمرين لعاداتهم".
    أما فيما يتعلق بعقاب الطفل إذا ارتكب خطأ ما، فقد اعتبر ابن سينا العقاب ضرورة تربوية يلجأ إليها في بعض الحالات، وبهذا يكون ابن سينا قد سبق أحدث الآراء التربوية الحديثة والتي تقر مبدأ العقاب في بعض الحالات الملحة. يقول ابن سينا: "إنه من الضروري البدء بتهذيب الطفل وتعويده الخصال من النظام قبل أن ترسخ فيه العادات المذمومة التي يصعب إزالتها إذا ما تمكنت في نفس الطفل. أما إذا اقتضت الضرورة الالتجاء إلى العقاب، فإنه ينبغي مراعاة منتهى الحيطة والحذر، فلا يؤخذ الوليد أولا بالعنف، وإنما بالتلطف ثم تمزج الرغبة بالرهبة، وتارة يستخدم العبوس أو ما يستدعه التأنيب، وتارة يكون المديح والتشجيع أجدى من التأنيب وذلك وفق كل حالة. ولكن إذا أصبح من الضروري الالتجاء إلى الضرب، ينبغي أن لا يتردد المربي على أن تكون الضربات الأولى موجعة، فإن الصبي يعد الضربات كلها هينة، وينظر إلى العقاب نظرة استخفاف، ولكن الالتجاء إلى الضرب لا يكون إلا بعد التهديد والوعيد وتوسط الشفعاء لإحداث الأثر المطلوب".  
الخاتمة:
    لاشك أن تربية الطفل والعناية به صحيا ونفسيا كانت من المواضيع التي اهتم بها العلماء والمربون العرب المسلمون الأوائل، ولعل ابن سينا هو أحد أولئك الذين أفاضوا في الحديث عن العناية بالطفل في مراحل نموه المختلفة بدءا بالحياة الجنينية وحتى بلوغه سن الرشد، وهذا ما بدا واضحا وجليا سيما في كتابه القانون في الطب. ولقد حظيت  آراؤه في هذا المجال عناية خاصة لدى الكثير من علماء الشرق والغرب ولقرون عديدة. فحري بنا ونحن نحتفل بدخول القرن الواحد والعشرين أن نقف على أهم إنجازات ومساهمات العلماء العرب المسلمين، وأن نعيد دراسة وتحقيق ما كتبوه في هذا المجال من أجل تقييمه وتحليله وفق المعطيات العلمية العصرية الحديثة.

المصادر والمراجع:
- ابن سينا، الحسين بن علي. القانون في الطب، دار صادر، بيروت، ثلاثة أجزاء.
- الأنطاكي، داود بن عمر. تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب، 1952م، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، جزآن.
- البابا، د. محمد زهير. من مؤلفات ابن سينا الطبية، منشورات جامعة حلب، 1984. 
- الحاج قاسم محمد، د. محمود. تاريخ طب الأطفال عند العرب، دار الحرية للطباعة، بغداد، 1978.
- حسين، د.محمد كامل. الطب عند العرب والمسلمين تاريخ ومساهمات، 1987، ط1، الدار السعودية للنشر والتوزيع، السعودية.
- خير الله، د.أمين أسعد، الطب العربي، 1946م، المطبعة الأميركانية، بيروت.
- الرازي، أبو بكر. الحاوي، 1962م، ط1، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد، الدكن، الهند، ثلاثون جزءاً.
- الشطي، د.أحمد شوكت. تاريخ الطب وآدابه وأعلامه، 1982، مديرية الكتب والمطبوعات بجامعة حلب.
- عيسى، د.أحمد. معجم الأطباء، 1982م، ط2، دار الرائد العربي، بيروت.
***  
ب اختصاصي في الجراحة العظمية - دكتوراه   Ph.D.في تاريخ الطب العربي الإسلامي
   مدرس تاريخ الطب العربي - معهد التراث العلمي العربي – جامعة حلب                                                                                           
   ص ب 7581، حلب – سوريا.  فاكس  2248035 21 963

Sunday, 14 October 2012

Sumbangan Al-Kindi

Yaqub Ibn Ishaq, Al-Kindi lebih dikenali di barat sebagai Alkindus. Beliau terkenal sebagai seorang ”ahli falsafah Arab” pada zaman pertengahan. Cardano telah mempertimbangkan Al-Kindi sebagai salah seorang daripada 12 cendiakiawan dalam zaman pertengahan. Beliau adalah antara kumpulan kecil saintis Islam yang telah banyak membuat sumbangan awal dalam pelbagai bidang. Al-Kindi adalah seorang ahli falsafah, ahli astronomi, tabib, ahli matematik, ahli fizik dan ahli geografi. Beliau juga mahir dalam bidang muzik.
Yaqub Ibn Ishaq al-Kindi telah dilahirkan di Kufa pada 800 SM. Ayah beliau bekerja untuk Khalifah Haroon al-Rashid. Al-Kindi menghabiskan masa yang panjang dalam karier beliau di Baghdad dan beliau juga sezaman dengan al-Mutakwakkil, al-Mamun dan al-Mu'tasim. Beliau meninggal dunia pada 873 SM semasa pemerintahan al-Mu'utamid. Al-Kindi merupakan tabib pertama yang telah menetukan secara sistematik dos untuk kebanyakan ubat. Beliau telah bersungguh-sungguh membantu dalam membangunkan piawai dos yang sesuai (peraturan) untuk pesakit. Di dalam bidang kimia pula, Al-Kindi telah mempertikaikan bahawa logam asas tidak boleh ditukarkan kepada logam yang berharga dan tindakbalas kimianya tidak aakn menghasilkan perubahan elemen asas. Beliau telah membuat sumbagan yang penting dalam sistem angka Arab. Tambahan pula beliau juga menyumbang dalam geometri sfera sementara membantu al-Khwarizmi dalam mempelajari ilmu astronomi. Karya-karya asal al-Kindi telah menghasilkan satu tapak untuk matematik moden. Beliau telah membuat sumbangan awal dalam bidang geometri optik, bidang khas dalam fizik dan menulis buku untuk itu. Selepas beberapa kurun kemudian, karya-karya Al-Kindi telah dikagumi oleh Roger Bacon.
Al-kindi telah telah membuat kajian saintifik dalam aspek muzikal. Beliau meletakkan pelbagai nota yang menghasilkan keharmonian nada suara yang unik, dan darjah keharmonian pula bergantung kepada frekuensi nota tersebut. Lebih dari itu, beliau telah mencipta satu kaedah dalam mengenalpasti nada suara. Al-Kindi menetapkan bahawa apabila bunyi dihasilkan, maka gelombang di udara akan terhasil, yang telah memukul gegendang telinga.
Al-Kindi telah menulis lebih dari 240 buah buku. Di antara buku-buku tersebut, 16 antaranya adalah buku tentang astronomi, 22 buah masing-masing dalam bidang ubatan dan falsafah, 12 buah buku dalam bidang fizik, 32 buah   buku dalam bidang geometri, 11 buah buku dalam bidang aritmetik, 9 buah buku tentang logik, 4 buah buku tentang sistem bernombor, 7 buah buku berkaitan muzik dan 5 buah buku berkenaan psikologi. Selain itu, beliau juga telah menulis karangan berkaitan alatan bibang astronomi, pasang-surut (air laut), batu-batan dan batu yang berharga.
Gerard dari Cremona telah menterjemahkan kebanyakkan buku-buku beliau dalam bahasa Latin. Buku-buku tersebut termasuklah ikhtiyarat al-Ayyam,al-Mosiqa, Risalah dar Tanjim, Ilahyat-e-Aristu, Mad-o-Jazr dan Adviyah Murakkaba.
Al-Kindi telah mempengaruhi pembangunan dalam bidang fizik, matematik, ubatan, falsafah dan muzik dan kekal untuk beberapa kurun lamanya.

Nasir al-Din Tusi - 1201-1274

Nasir al-Din Tusi, by far the most celebrated scholar of the 13th century Islamic lands, was born in Tus, in 1201 and died in Baghdad in 1274. He was apparently born into a Twelver Shi‘i family. At the age of twenty-two or a while later, Tusi joined the court of Nasir al-Din Muhtashim, the Ismaili governor of Quhistan, Northeast Iran, where he was accepted into the Ismaili community as a novice.Around 634/1236, we find Tusi in Alamut, the centre of Nizari Ismaili government. He seems to have climbed the ranks of the Ismaili da‘wat ascending to the position of chief missionary (da‘i al-du‘at). The collapse of Ismaili political power and the massacre of the Ismaili population, during the Mongol invasion, left no choice for Tusi except the exhibition of some sort of affiliation to Twelver Shi‘ism and denouncing his Ismaili allegiances (taqiyya).
In the Mongol court, Tusi witnessed the fall of the ‘Abbasid caliphate and after a while, securing the trust of Hulegu, the Mongol chief, he was given the full authority of administering the finances of religious foundations (awqaf). The ensemble of Tusi’s writings amounts to approximately 165 titles on a wide variety of subjects (astronomy, ethics, history, jurisprudence, logic, mathematics, medicine, philosophy, theology, poetry and the popular sciences).
Nasir al-Din Tusi, Muhammad b. Muhammad b. Hasan, by far the most celebrated scholar of the 7th/13th century Islamic lands was born in Tus, in 597/1201 and died in Baghdad on 18 Dhu’l Hijja 672/25 June, 1274. Thomas Aquinas and Roger Bacon were his contemporaries in the West. Very little is known about his childhood and early education, apart from what he writes in his autobiography, Contemplation and Action (Sayr wa suluk).
He was apparently born into a Twelver Shi‘i family and lost his father at a young age. Fulfilling the wish of his father, the young Muhammad took learning and scholarship very seriously and travelled far and wide to attend the lectures of renowned scholars and ‘acquire the knowledge which guides people to the happiness of the next world.’ As a young boy, Tusi studied mathematics with Kamal al-Diin Hasib about whom we have no authentic knowledge. In Nishabur he met Farid al-Din ‘Attar, the legendary Sufi master who was later killed in the hand of Mongol invaders and attended the lectures of Qutb al-Din Misri and Farid al-Din Damad. In Mawsil he studied mathematics and astronomy with Kamal al-Din Yunus (d. 639/1242). Later on he corresponded with Qaysari, the son-in-law of Ibn al-‘Arabi, and it seems that mysticism, as propagated by Sufi masters of his time, was not appealing to his mind and once the occasion was suitable, he composed his own manual of philosophical Sufism in the form of a small booklet entitled The Attributes of the Illustrious (Awsaf al-ashraf).
His ability and talent in learning enabled Tusi to master a number disciplines in a relatively short period. At the time when educational priorities leaned towards the religious sciences, especially in his own family who were associated with the Twelver Shi‘i clergy, Tusi seems to have shown great interest for mathematics, astronomy and the intellectual sciences. At the age of twenty-two or a while later, Tusi joined the court of Nasir al-Din Muhtashim, the Ismaili governor of Quhistan, Northeast Iran, where he was accepted into the Ismaili community as a novice (mustajib). A sign of close personal relationship with Muhtashim’s family is to be seen in the dedication of a number of his scholarly works such as Akhlaq-i Nasiri and Akhlaq-i Muhtashimi to Nasir al-Din himself and Risala-yi Mu‘iniyya to his son Mu‘in al-Din.
Around 634/1236, we find Tusi in Alamut, the centre of Nizari Ismaili government. The scholarly achievements of Tusi in the compilation of Akhlaq-i Nasiri in 633/1235, seems to, amongst other factors, have paved the way for this move which was a great honour and opportunity for a scholar of his calibre, especially since Alamut was the seat of the Ismaili imam and housed the most important library in the Ismaili state.
In Alamut, apart from teaching, editing, dictating and compiling scholarly works, Tusi seems to have climbed the ranks of the Ismaili da‘wat ascending to the position of chief missionary (da‘i al-du‘at). Through constant visits with scholars and tireless correspondences, a practice which he developed from a very young age, Tusi kept his contact with the academic world outside Ismaili circles and was addressed as ‘the scholar’ (al-muhaqiq) from a very early period in his life.
The Mongol invasion and the turmoil they caused in the eastern Islamic territories hardly left the life of any of its citizens untouched. The collapse of Ismaili political power and the massacre of the Ismaili population, who were a serious threat to the Mongols, left no choice for Tusi except the exhibition of some sort of affiliation to Twelver Shi‘ism and denouncing his Ismaili allegiances.
Although under Mongol domination, Tusi’s allegiance to any particular community or persuasion could not have been of any particular importance, the process itself paved the ground for Tusi to write on various aspects of Shi‘ism, both from Ismaili and Twelver Shi‘i viewpoints, with scholarly vigour and enthusiasm. The most famous of his Ismaili compilations are Rawda-yi taslim, Sayr wa suluk, Tawalla wa tabarra, Akhlaq-i Muhtashimi and Matlub al-mu’minin. Tajrid al-i‘tiqad, al-Risala fi’l-imama and Fusul-i Nasiriyya are among his works dedicated to Twelver Shi‘ism.
In the Mongol court, Tusi witnessed the fall of the ‘Abbasid caliphate and after a while, securing the trust of Hulegu, the Mongol chief, he was given the full authority of administering the finances of religious foundations (awqaf). During this period of his life, Tusi’s main concern was combating Mongol savagery, saving the life of innocent scholars and the establishment of one of the most important centres of learning in Maragha, Northwest Iran. The compilation of Musari‘at al-musari;, the Awsaf al-ashraf and Talkis al-muhassal are the scholarly writings of Tusi in the final years of his life.
The ensemble of Tusi’s writings amounts to approximately 165 titles on a wide variety of subjects. Some of them are simply a page or even half a page, but the majority with few exceptions, are well prepared scholarly works on astronomy, ethics, history, jurisprudence, logic, mathematics, medicine, philosophy, theology, poetry and the popular sciences. Tusi’s fame in his own lifetime guaranteed the survival of almost all of his scholarly output. The adverse effect of his fame is also the attribution of a number of works which neither match his style nor has the quality of his writings.
Tusi’s major works: (1) Astronomy: al-Tadhkira fi ‘ilm al-hay’a; Zij Ilkhani; Risala-yi Mu‘iniyya and its commentary. (2) Ethics: Gushayish-nama; Akhlaq-i Muhtashami; Akhlaq-i Nasiri, ‘Deliberation 22’ in Rawda-yi taslim and a Persian translation of Ibn Muqaffa‘’s al-Adab al-wajiz. (3) History: Fath-i Baghdad which appears as an appendix to Tarikh-i Jahan-gushay of Juwayni (London, 1912-27), vol. 3, pp. 280-92. (4) Jurisprudence: Jawahir al-fara’id. (5) Logic: Asas al-iqtibas. (6) Mathematics: Revision of Ptolemy’s Almagest; the epistles of Theodosius, Hypsicles, Autolucus, Aristarchus, Archimedes, Menelaus, Thabit b. Qurra and Banu Musa. (7) Medicine: Ta‘liqa bar qunun-i Ibn Sina and his correspondences with Qutb al-Din Shirazi and Katiban Qazwini. (8) Philosophy: refutation of al-Shahrastani in Musara‘at al-musari‘; his commentary on Ibn Sina’s al-Isharat wa’l-tanbihat which took him almost 20 years to complete; his autobiography Sayr wa suluk; Rawda-yi taslim and Tawalla wa tabarra. (9) Theology: Aghaz wa anjam; Risala fi al-imama and Talkhis al-muhassal and (10) Poetry: Mi‘yar al-ash‘ar.

NASIR AL-DIN AL-TUSI...

 
Nasir al-Din al-Tusi was born in February 1201 and died in Baghdad in June 1274. His lifetime witnessed the existence of such luminaries as Roger Bacon, Ibn ‘Arabi, Moses Maimonides, Thomas Aquinas, Ibn Taymiyya, Gregory Chioniades and Levi ben Gerson. Tusi acquired the honorific title of Khwaja (distinguished scholar and teacher) in his lifetime. After his death, his influence continued in fields as diverse as ethics, philosophy, mathematics, logic and astronomy, and he came to be referred to as ustadh al-bashar (teacher of mankind) and al-mu‘allim al-thalith (the third teacher, that is, after Aristotle and al-Farabi).
 
As a young boy, Nasir al-Din was encouraged by his father to study all “the branches of knowledge and to listen to the opinions of the followers of various sects and doctrines”; as such, Tusi travelled widely to study with teachers of his choice. His studies completed, Tusi found patronage with the Ismaili rulers of Alamut, where he spent many years composing some of his most important works. As pointed out by Ragep: “... many of Tusi’s most creative and original work was composed while in the service of Nasir al-Din Muhtasham [head of the Ismailis] in Quhistan (ca. 630 AH /1232 or 1233 CE – ca. 643 AH / 1245 or 1246 CE).
 
Among these are the Akhlaq-i Nasiri, the Risalah-i Mu‘iniyya and its sequel the Hall-i Mushkilat-i Mu‘iniyya in which one finds Nasir al-Din’s new models for the moon and planets, and the logical work Asas al-iqtibas. Furthermore, he worked on the commentary to Ibn Sina’s Al-Isharat wa-’l-tanbihat during these years.” Ragep continues: “... after going to Alamut (ca. 643 or 644 AH / 1245, 1246 or 1247 CE), Tusi seems to have devoted himself in large measure to working on his recensions of Greek and early Muslim scientific works. Many of the editions of the so-called ‘Middle Books’, in addition to his editions of the Almagest and Elements, date from this period.” [Source: F. J. Ragep, Nasir al-Din al-Tusi’s Memoir on Astronomy (al-Tadhkira fi ‘ilm al-hay’a), vol. 1 (New York, 1993), page 21.]
 
With the fall of Alamut in 1256 CE, Tusi became an advisor to the Mongol ruler Hulegu and was later made a wazir and placed in charge of waqf (religious endowments). Among the major events of Tusi’s sojourn with the Mongols was the building of an observatory in Azerbaijan at Maragha under his direction, where the most renowned scientists of the time, including astronomers from China, participated in research and scientific observations. In 1274 CE, Tusi left Maragha with a group of his students for Baghdad, where he died in the same year.
 
Nasir al-Din al-Tusi’s contribution to the post-13th century intellectual history of Islam is monumental, and many of his works became the standard in a variety of disciplines up to modern times. Among his works on astronomy is al-Tadhkira fi ‘ilm al-hay’a (‘Memoir on the Science of Astronomy’), in which Tusi attempts to give a coherent and unified account of astronomy that would be useful both for students of the subject as well as non-specialists. The Tadhkira is modeled after one of Tusi’s Persian works, the Risalah-i Mu‘iniyya, which he wrote during the early period of his residence at the Ismaili stronghold in Quhistan.
 
The Memoir had an enormous influence on the subsequent history of astronomy; the significant number of extant manuscript copies of this text as well as the large number of commentaries written on the Tadhkira are silent testimony to this. At least fourteen commentaries and super-commentaries are known. Some of these commentaries discuss matters that are barely touched upon by Tusi, making them highly original works offering new solutions to topics such as the relation of theory and observation, and the role of physics in astronomy. One such commentary is that of ‘Abd al-‘Ali b. Muhammad b. Husayn al-Birjandi, entitled Sharh al-Tadhkira, which was completed in 1507-08 CE. A manuscript, dated 1673-74 CE, of al-Birjandi’s commentary is in the collection of The Institute of Ismaili Studies.
 
 
The influence of Tusi’s astronomical works was also felt in cultures beyond the borders of Islam. His Arabic recensions of Ptolemy’s Almagest and Euclid’s Elements were translated into Sanskrit in the 1720s and 1730s. Of even greater interest is the Sanskrit translation of part of Birjandi’s commentary on the Tadhkira. This translation, by the Sanskrit scholar Nayanasukha, was not of the entire text, but only the eleventh chapter of the second book, in which Nasir al-Din al-Tusi deals with the device called the ‘Tusi couple’ and its application. The impact of the Tadhkira can also be detected in the West, and recent research has provided evidence for contacts between late medieval Islamic and Renaissance astronomy.
 
For example, the ‘Tusi couple’ was introduced by Copernicus in his De revolutionibus, and another astronomical manuscript, which was in Italy by 1475 CE, includes a treatise dealing with planetary theory that contains diagrams of a ‘Tusi couple’ and lunar model. Whatever the outcome of the debate concerning the interrelationship between Islamic and Renaissance astronomy, the role and influence of Nasir al-Din al-Tusi in the history of astronomy seems secure.

Thursday, 4 October 2012

~ BAYT AL-HIKMAH ~

Although these two caliphs contributed greatly to preserving the valuable knowledge of the various subjects, it was Al-Ma’mun, son of Harun al-Rashid who contributed and supported this the most. A larger more official institution the “House of wisdom” (Bayt al-Hikmah in Arabic) was established by Al Ma’mun. Only the best translators worked in the Bayt al-Hikmah to preserve the philosophical and scientific manuscripts from foreign lands. Most of the famous Muslim scholars from the 9th to 13th centuries had their educational roots in Baghdad. Bayt al-Hikmah attracted scholars from all over the world, from many cultures and religions. They studied the works of Aristotle, Plato, Hippocrates, Euclid, and Pythagoras. The House of Wisdom was home to, among others, the most famous mathematician of the time: Al-Khawarizmi, the “Father” of Algebra (which is named after his book “Kitab al-Jabr”). The House of Wisdom was the greatest “think tank” the medieval world had ever seen! Without the translations and research that went on here, much of the Greek, Latin and Egyptian knowledge would have been lost to the world. Much of the Muslims efforts are overlooked by the west at this present period of time, although their works are still admired by many. The historian Al-Maqrizi described the opening of the House of Wisdom in 1004:“In 1004 A.D. ‘The House of Wisdom’ was opened. The students took up their residence. The books were brought from [many other] libraries … and the public was admitted. Whosoever wanted was at liberty to copy any book he wished to copy, or whoever required to read a certain book found in the library could do so. Scholars studied the Qur’an, astronomy, grammar, lexicography and medicine. The building was, moreover, adorned by carpets and all doors and corridors had curtains, and managers, servants, porters and other menials were appointed to maintain the establishment. Out of the library of Caliph al-Hakim those books were brought which he had gathered– books in all sciences and literatures and of exquisite calligraphy such as no king had ever been able to bring together. Al-Hakim permitted admittance to everyone, without distinction of rank, who wished to read or consult any of the books”. Baghdad became a city of knowledge, “There were many libraries from which to borrow books in the Muslim civilization. Historians list thirty-six libraries in Baghdad alone around the middle of the thirteenth century, and that does not include the House of Wisdom!

PERKEMBANGAN SAINS DAN TEKNOLOGI PADA ZAMAN ABBASIYAH

1. Penguasaan umat islam dalam bidang sains dan teknologi

· Wujudnya bidang ini berikutan dari kemunculan para cendikiawan dan saintis muslim yang terkemuka
· Kota-kota yang menjadi pusat keilmuan seperti Andalus dan kota Sicily di Itali berada dalam kekuasaan umat Islam pada ketika itu
· Umat Islam berjaya menguasai ilmu sains dan teknologi daripada tangan orang rom, parsi dan yunani

2. Faktor perkembangan sains dan teknologi pada zaman abbasiyah

· Aktiviti penterjemahan
- Aktiviti ini lebih giat dijalankan pada zaman abbasiyah berbanding pada zaman umaiyah
- Aktiiti ini dibawah pengawasan khalifah al-makmun dijalankan dengan lebih terancang
- Wujud baitul hikmah yang telah dijadikan pusat penterjemahan negara pada ketika itu
- Pelbagai jenis karya telah diterjemahkan seperti karya-karya falsah, astronomi, kimia, fizik, biologi dan perubatan dari bahasa yunani, parsi dan hindi ke bahasa arab
· Galakan daripada para khalifah. Para khalifah telah mengadakan pelbagai program :
- Mengadakan seminar perubatan yang dihadiri oleh pakar-pakar perubatan seluruh dunia pada setiap musim haji
- Menyediakan peruntukan yang banyak dalam penyelidikan sains dan teknologi.
- Membina pusat penyeledikan sains seperti balai cerap yang dilengkapi dengan peralatan khusus untuk membantu penyelidikan dalam bidang astronomi
· Golbalisasi ilmu
- Aktiviti perdagangan yang meluas serta pembukaan tempat-tempat strategik seperti Sicily dan Andalus telah membuka peluang kepada umat islam mengembangkan ilmu pengetahuan

3. Kesan penemuan sains dan teknologi pada zaman abbasiyah

· Memajukan taraf hidup berbanding umat lain yang telah lama menguasai ilmu sains dan teknologi
· Umat islam kini berasa bangga dengan pencapaian umat islam dahulu
· Islam disegani oleh penganut agama lain kerana kemampuan umatnya serta saranan agama islam yang menggalakkan umatnya menuntut perlbagai ilmu berteraskan kepada syariat yang terdapat dalam al-quran dan hadis

Tuesday, 2 October 2012

Astronomi purba...


  • Stoneage ini adalah sebuah monumen purba pertama yang telah dikenal pasti oleh pakar astronomi. Sesetengah pihak berpendapat bahawa monumen ini telah dibina dan dibina semula oleh tiga budaya yang berlainan sekitar 3, 000 hingga 5, 000 tahun yang lepas. Tiada maklumat yang tepat diperolehi tentang kegunaannya sehingga kini. Ada yang berpendapat ia adalah monumen simbolik untuk pergerakan matahari terbit pada pada musim panas dan musim sejuk, fungsi terbit dan terbenamnya bulan dan lain-lain lagi. Stoneage juga dikatakan sebagai alat untuk meramalkan keadaan gerhana bulan.
  • Stoneage South ini sebuah kawasan bulatan batu misteri yang telah ditemui di Nabta, Mesir. Ia dipercayai berusia 7, 000 tahun dan merupakan sebuah balai cerap astronomi purba. Seperti Stoneage di England, ia juga dikatakan sebagai alat simbolik untuk mengukur matahari terbit dan terbenam ada pertengahan musim panas. Laman ini dipercayai sudah lama ditinggalkan, sebelum kebangkitan Kerajaan Lama Mesir lagi.  Mungkinkah orang Mesir purba memperolehi ilmu astronomi ini dari tamadun yang lebih lama di Sahara?
  • Disebabkan terlalu banyak persoalan yang timbul bila penemuan-penemuan purba ini diperolehi, ruang luas telah terbuka terhadap banyak spekulasi. Manusia zaman baru mempercayai Piramid Mesir merupakan mesin masa, merupakan pangkalan kegiatan UFO ataupun pintu gerbang masa dari dimensi dunia yang lain. Bagi puak kaum Maya, mereka sendiri telah mencipta sistem kalendar mereka sendiri dengan menggunakan peristiwa-peristiwa yang mengaitkan dengan astronomi untuk menetapkan sesebuah tarikh yang paling sesuai bagi upacara-upacara misteri mereka.

Sumbangan Mesir Purba

Sumbangan Mesir Purba

Seni bina

Sumbangan utama tamadun Mesir Purba kepada ketamadunan manusia adalah dalam seni bina, iaitu piramid. Pembinaan piramid bermula daripada ilharn Imhotep, iaitu saintis, ahli fizik, arkitek, dan penasihat penting kepada Firaun Djoser (3150 S.M.). Beliau telah memperkenalkan teknik pembinaan bangunan dengan menggunakan batu bata. Beliau juga merupakan pengamal ilmu perubatan dan pengarang buku sains dan sastera. Pembinaan piramid menggambarkan kreativiti masyarakat Mesir Purba dalam bidang pembinaan. Sehingga hari ini kejayaan mereka masih dikagurni.
 
Kemajuan pendidikan serta penggunaan kertas.

Pencapaian ini merupakan hasil kepandaian orang Mesir Purba mencipta kertas daripada pokok papyrus yang banyak hidup, di Lembah Nil. Penciptaan kertas telah memudahkan penyimpanan dan meninggalkan kebergantungan pada kepingan batu bata untuk menyimpan segala khazanah bangsa.Tinggalan tamadun Mesir purba kepada dunia kini adalah dalam bentuk rekod yang tertulis dan terpahat dalam sistem tulisannya, iaitu hieroglif. Keagungan tamadun Mesir Purba dapat dibaca daripada tulisan yang terpahat dengan begitu cantik, halus dan penuh seni pada makam dan batu.Sistem pendidikan untuk kanak-kanak. Kerajaan Mesir Purba telah mewujudkan sistem pendidikan untuk kanak-kanak daripada keluarga atasan. Mereka memberi pendidikan sejak dari umur yang rendah. Institusi pendidikan ini diuruskan oleh rumah ibadat dan diletakkan di bawah pentadbiran kerajaan. Penekanan terhadap pendidikan bertujuan untuk melahirkan para pegawai kerajaan terutamanya jurutulis vang sempurna dan terlatih. Ilmu geometri, matematik, dan sains diajar bagi melahirkan golongan terlatih yang boleh menguruskan hal ehwal pertanian, pengawalan air Sungai Nil serta pembinaan bangunan dan piramid.
 
Kemajuam dalam ilmu perubatan

Mesir Purba yang maju dalam ilmu perubatannya telah melahirkan pengamal perubatan. Mereka ini mendapat status yang tinggi dalam masyarakat Mesir Purba dan berkhidmat untuk firaun dan juga masyarakat. Kemajuan bidang perubatan terutamanya proses memumiakan mayat berkait rapat dengan kepercayaan orang Mesir Purba.Tahap keilmuian dan kemahiran terutamanya dalam bidang fizik, kimia, perubatan, dan pembedahan memberikan sumbangan besar kepada perkembangan ilmu hingga ke hari ini.
 
Pengawalan aliran air Sungai Nil

Keagungan tamadun Mesir Purba jelas bergantung pada pengawalan aliran air Sungai Nil yang menjadi nadi kepada tamadun Mesir Purba. Perkembangan ilmu matematik seperti algebra, geometri, dan astronomi telah digunakan sepenuhnya dalam usaha orang Mesir Purba mengawal banjir Sungai Nil yang berlaku sekali dalam setahun. Pemerintah Mesir Purba telah berjava mencipta sistem pengairan yang telah menukarkan kawasan padang pasir menjadi kawasan tanah pertanian. Semasa pemerintahan Firaun Senuusret III, beliau telah membina sebuah tembok pengairan sepanjang 123 kilometer bagi menebus guna kawasan padang pasir dan membina terusan untuk mengairkan tanah seluas 10 000 hektar. Pengetahuan dalam bidang astronorni dan matematik ini membolehkan orang Mesir Purba memperkenalkan sistem kalendar 365 hari berdasarkan 12 bulan dalam setahun.